1 ـ ربطهم بالقرآن الكريم: ربط عمر بن عبد العزيز أولاده بالقرآن الكريم وكان يأذن لهم يوم الجمعة بالدخول عليه قبل أن يأذن للناس ليتدارس معهم القرآن الكريم: فإذا قال: إيها (?) قرأ الأكبر منه ثم إذ قال: إيها، قرأ الذي يليه حتى يقرأ طائفة منهم (?)
2 ـ تعهدهم بالنصيحة: فقد أرسل في العام الذي استخلف فيه إلى أبنه عبد الملك، وهو إذ ذاك في المدينة يقول فيما قال فيها: ... فمن كان راغباً في الجنة وهارباً من النار ـ يقصد عبد الملك وأخوته ـ فالآن التوبة مقبولة، والذنب مغفور، قبل نفاذ الأجل، وانقضاء العمل، وفراغ من الله للمنقلبين ليدنيهم بأعمالهم في موضع لا تقبل فيه الفدية، ولا تنفع فيه المعذرة، تبرز فيه الخفيات، وتبطل فيه الشفاعات، يردُدُه الناس بأعمالهم، ويصدرون عنه أشتاتاً إلى منازلهم، فطوبى يومئذ لمن أطاع الله، وويل يومئذ لمن عصى الله (?). وفي موضع آخر من هذه الوصية يحث ولده على ذكر الله وشكره عز وجل ومراقبته في القول والعمل، فيقول: .. فاذكر فضل الله عليك وعلى أبيك، وإن استطعت أن تكثر تحريك لسانك بذكر الله تحميداً، وتسبيحاً، وتهليلاً فافعل، فإن أحسن ما وصلت به حديثاً حسناً حمد الله وشكره، وإن أحسن ما قطعت به حديثاً سيئاً حمداً لله وذكره (?).
3 ـ الحث على التسامح وحسن الظن: كان رحمه الله يحثهم على التسامح وحسن الظن في الناس، فإن بعض الظن إثم، فيروى قال مرة لابنه عبد العزيز: إذا سمعت كلمة من امرئ مسلم، فلا تحملها على شيء من الشر،
4 ـ الأسلوب اللين والمحاورة العاقلة: كان رحمه الله يتعامل معهم بالأسلوب اللين، دون أن ينصرف إلى التدليل الذي يفسد الأبناء ويحاورهم محاورة العقلاء ويستخدم أسلوب الإقناع والمنطق في التفاهم معهم، وتلبية طلباتهم (?)، فيروى أن أبنه عبد الله استكساه ذات مرة وهو خليفة، فأرسله إلى الخيار بن رباح البصري وقال له: خذ مما عنده لي من ثياب. فلم تعجبه فعاد إلى أبيه وقال: يا أبتاه استكسيتك، فأرسلتني إلى الخيار بن رباح، فأخرج لي ثياباً ليست من ثيابي ولا من ثياب