أنت ابن معتلج البطاح ... كدَيِّها فكَدَائها
فالبيت ذي الأركان ... فالمستن من بطحائها
إلى أن قال:
ولدت أغرَّ مباركًا ... كالبدر وسط سمائها
في ليلة لا نحس فيه ... سحريها وعشائها
إن البلاد سوى بلادك ... ضاق عرض فضائها
فاجمع بني إلى بنيك ... فأنت خير رعائها
نشهدك منا مشهدًا ... ضنكًا على أعدائها
نحن الفوارس من قريش ... يوم جد لقائها (?)
إلى أن المعركة الإعلامية انتصر فيها الأمويون انتصارًا كبيرًا على ابن الزبير, فقد كانوا يعطون الشعراء ويشترون الناس بالأموال, فهذا أعشى ربيعة من الشعراء الأمويين يقول:
آل الزبير من الخلافة كالتي ... عجل النتاج بحملها فأحالها
أو كالضعاف من الحمولة حُملت ... ما لا تطيق فضيعت أحمالها
قوموا إليهم لا تناموا عنهمُ ... كم للغواة أطلتمُ إمهالها
إن الخلافة فيكمُ لا فيهمُ ... ما زلتمُ أركانها وثمالها
أمسوا على المعروف قفلاً مغلقًا ... فانهض بيمنك فافتتح أقفالها (?)
8 - استخدام الشدة والقوة مع أخيه عمرو بن الزبير: إن الطريقة التي اتبعها ابن الزبير في القضاء على أخيه عمرو بن الزبير بعد أن وقع في الأسر جعلت الناس ينظرون إليه على أنه رجل تنقصه العاطفة والشفقة, وكان لذلك مرده السيئ على تعاطف الناس مع قضيته, فعمرو بن الزبير كان يضرب الناس في المدينة بناء على تهم موجهة إليهم بشأن تعاطفهم وتعاملهم مع ابن الزبير, وكان معينًا من قبل الدولة, وكانت قراراته يتخذها بطبيعة عمله, وإن كان فيها شيء من التجني والخطأ والظلم, وبالتأكيد كان الكثير من الناس يتمنون أن يقوم ابن الزبير, نفسه بحبسه, أو أن يطلب من كل الذي يدّعون على عمرو بن الزبير بأنه ظلمهم أن يسامحوه ويصفحوا عنه, ويغفروا له خطأه (?) , لقد اعتبر البعض أن ابن الزبير