عزاءك، وعوّضك من مُصابك ما خير لك ثواباً وخيرٌ عقبى. فلمّا نهض يزيد من عنده قال ابنُ عباس: إذا ذهب بنو حرب ذهب حلماء الناس. ثم أنشد متمثلاً

مَغَاضٍ عن العوراءِ لا ينطقونها

وأهلُ وِراثات الحلوم الأوائل (?)

وكان معاوية رضي الله عنه يختبر ابنه بين الفينة والأخرى فذات يوم سأله: كيف تُراك فاعلاً إن وُلّيت؟ قال: يُمتعُ الله بك. قال: لتُخبرني قال: كنت والله يا أبة عاملاً فيهم عمل عمر بن الخطاب. فقال معاوية: سبحان الله، سبحان الله، والله يا بُنيَّ لقد جهدت على سيرة عثمان فما أطقتها (?).

ثالثاً: زوجاته وأولاده:

تزوج يزيد أم هاشم بنت أبي سفيان بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فأنجبت له:

1 ـ معاوية بن يزيد: ويكنى أبا عبد الرحمن كما يعرف باسم أبي ليلى وهو الذي يقول فيه الشاعر:

إني أرى فِتنة قد حان أوَّلُها ... والملك بعد أبي ليلى لمن غلب (?)

2 ـ خالد بن يزيد: ويكنى أبا هاشم وقد انصرف إلى عمل الكيمياء.

3 ـ أبو سفيان بن يزيد: وبعد وفاة يزيد تزوج أم هاشم مروان بن الحكم (?).

وتزوج أيضاً يزيد أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر، فأنجبت له عبد الله بن يزيد ويعرف بلقب ((الأسوار)) (?). وكان من أرمى العرب وهو الذي يقول فيه الشاعر:

زعم الناسُ أن خيرَ قريش ... كلِّهم حين يُذكرُ الأُسوار (?)

وكان له عدد من الأولاد من أمهات أولاد كثيرة ومن أبنائه هؤلاء: عبد الله الأصغر، وأبو بكر، وعمر، وعتبة، وعبد الرحمن، وحرب، والربيع، ومحمد (?)، ويبدو أن لمحمد هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015