الرحمن وعبد الله ابني معاوية، وكان عبد الله محمّقاً ضعيفاً وكان يكنى أبا الخير، وأما عبد الرحمن (?)، فمات صغيراً.

3 ـ ومن زوجاته، كنود بنت قَرَظة وهي أخت فاخته تزوجها منفردة عنها بعدها، وهي التي كانت معه حيث افتتح قبرص (?).

4 ـ وتزوج نائلة بنت عمارة الكلبية ثم طلقها (?)، ومن بناته رملة تزوجها عمرو بن عثمان بن عفان (?)، وهند بنت معاوية تزوجها عبد الله بن عامر (?) وعائشة وعاتكة وصفية (?).

سادساً: إسلام معاوية رضي الله عنه وشئ من فضائله:

أسلم معاوية مع أبيه وأخيه يزيد رضي الله عنهم يوم الفتح (?) هذا على المشهور، ولكن يروى عنه أنه قال: أسلمت يوم القضية ـ أي عمرة القضاء سنة 7 هـ - ولكن كتمت إسلامي من أبي، ثم علم بذلك، فقال لي: هذا أخوك يزيد وهو خير منك على دين قومه فقلت له: لم آل نفسي جهد، ولقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضاء وإني لمصدق به، ثم لما دخل عام الفتح أظهرت إسلامي، فجئته فرحب بي وكتبت بين يديه (?)، وشهد معاوية ـ رضي الله عنه ـ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً وأعطاه مائة من الأبل وأربعين أوقية من الذهب (?) وقد ذكر العلماء لمعاوية رضي الله عنه فضائل كثيرة من هذه الفضائل:

1 ـ من القرآن الكريم:

فقد اشترك معاوية رضي الله عنه في غزة حنين قال تعالى: ((ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ)) (التوبة، الآية: 26). ومعاوية رضي الله عنه من الذين شهدوا غزوة حنين وكان من المؤمنين الذين أنزل الله سكينته عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم (?)، كما أنه ممن وعدهم الله الحسنى: قال تعالى: ((لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) (الحديد، الآية: 10). ومعاوية رضي الله عنه ممن وعدهم الله الحسنى، فإنه أنفق في حنين والطائف وقاتل فيهما (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015