وعلمه، وتبعه في ذلك الخطيب البغدادي، ويقول عنه ابن تيمية: وإن ابن قتيبة من المنتسبين إلى أحمد وإسحاق والمنتصرين لمذاهب السنة المشهورة (?). ورجل هذه منزلته لدى رجال العلم المحقيقين، هل من المعقول أن يكون مؤلف كتاب " الإمامة والسياسة " الذي شوه التاريخ وألصق بالصحابة الكرام ما ليس فيهم (?).
يقول الدكتور علي نفيع العلياني في كتابه، عقيدة الإمام ابن قتيبة عن كتاب الإمام والسياسة: ... بعد قراءني لكتاب الإمامة والسياسة قراءة فاحصة ترجح عندي أن مؤلف الإمامة والسياسة رافضي ... خبيث أراد إدماج هذا الكتاب في كتب ابن قتيبة نظراً لكثرتها ونظراً لكونه معروفاً عند الناس ... انتصاره لأهل الحديث وقد يكون من رافضة المغرب، فإن ابن قتيبة له سمعة حسنة في المغرب (?)، ... مما يرجَّح أن مؤلف الإمامة والسياسة من الروافض ما يلي:
* أن مؤلف الإمامة والسياسة ذكر على لسان علي رضي الله عنه أنه قال للمهاجرين أللَّه الله يا معشر المهاجرين لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته إلى دوركم وقعر بيوتكم ولا تدفعوا أهله في مقامه في الناس وحقه فواللَّه يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به لأنا أهل البيت ونُحن أحق بهذا الأمر منكم ... والله أنه لفينا فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل (?) الله ولا أحد يرى أن الخلافة وراثية لأهل البيت إلاَّ الشيعة.
* إن مؤلف الإمامة والسياسة قدح في صحابة رسول الله قدحاً عظيماً فصور ابن عمر رضي الله عنه جباناً وسعد بن أبي وقاص حسوداً وذكر أن محمد بن مسلمة غضب على علي بن أبي طالب لأنه قتل مرحباً اليهودي بخيبر وإن عائشة رضي الله عنها أمرت بقتل عثمان (?)، والقدح في الصحابة من أظهر خصائص الرافضة وأن شاركهم الخوارج إلاَّ أن الخوارج لا يقدحون في عموم الصحابة (?).
* إن مؤلف الإمامة والسياسة يذكر أن المختار بن أبي عبيد قتل من قبل مصعب بن الزبير لكونه دعا إلى آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر خرافاته وإدعائه للوحي (?)، والرافضة هم الذين يحبون المختار بن أبي عبيد لكونه انتقم من قتلة الحسين مع العلم أن ابن قتيبة رحمه الله ذكر المختار من الخارجين على السلطات وبيَّن أنه كان يّدعي أن جبريل يأتيه (?).
* إن مؤلف الإمامة والسياسة كتب عن خلافة الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان خمساً