الّسنانير، ويعبدون الرؤُّوُّس، علوج وأغتام (?)، وعبيد سُقّاط العرب والموالي فهلُمُّوا فلنعاون على إطفاء نائرتهم (?)، وقمع ضلالتهم ولكم أن نعمل بما في كتاب الله وسنة نبيه وسنة العمرين بعده، فأجابوه إلى مظاهرته على حرب أبي مسلم والجِدَّ معه في ذلك (?).

ج- الدعاية المضادة للأمويين:

لقد أقلقت هذه الدعاية الأموية الشيعة العباسية حيث أنهم خشوا تأثر العلماء والأتقياء وكذلك العامة من الناس بها ولذلك قاموا بدعاية مضادة للأمويين حيث عقد اجتماع عام بايع فيه المجتمعون لسليمان الخزاعي واتفقوا على أن يعلنوا مبادئهم وكان مبادئهم العمل بالكتاب والسنة وتحقيق العدل ورفع الظلم والمساواة بين المسلمين وإنصاف المستضعفين، والبيعة للرَّضا من آل محمد، ثم أعلنوا مبادئهم في معسكرهم وأخذوا البيعة عليها من شيعتهم. فنفوا أراجيف نصر عن دعوتهم ونحوا من تدبيره بالإيقاع بهم، وأزالوا الشبهات عن أنفسهم ... وأخذ الناس يقبلون عليهم وينضمون إليهم (?) كما وأن أبا مسلم اتبع أسلوباً آخر ليقابل به دعاية الأمويين فقد كان يحرر الأسرى من الجيش الأموي بعد أن يريهم مدى تقوى الشيعة العباسية وتمسكهم بالإسلام وبعد أن يعاملهم معاملة حسنة وذلك من أجل أن يذهبوا إلى معسكر نصر فيرووا ما شاهدوا. وهذا ما فعله مع يزيد مولى نصر الذي أسر في معركة مع العباسيين بقيادة مالك الخزاعي ثم أطلق سراحه فعاد وامتدح سيرة أبي مسلم وأتباعه وصدق إسلامهم (?).

د- أسر إبراهيم الإمام صاحب الدعوة العباسية وقتله:

استطاع الأمويون أن يلقوا القبض على إبراهيم الإمام وتعددت أسباب القبض ومن هذه الأسباب قيل: إن إبراهيم الإمام شهد الموسم عام 131 هـ واشتهر أمره هنالك، لأنّه وقف في أبهة عظيمة، ونجائب كثيرة وحُرْمة وافرة، فأنِهيَ أمره إلى مروان، وقيل له: إن أبا مسلم يدعو الناس إلى هذا ويُسمُّونه الخليفة. فبعث إليه في المحَّرم من سنة ثنتين وثلاثين وقتلة في صفر من هذه السنة (?)، وقيل ألقى القبض عليه عام 129 هـ بعدما أطلع على كتاب من إبراهيم الإمام إلى أبي مسلم الخُراساني يأمره فيه بأن لا يُبقي أحداً بأرض خراسان ممّن يتكلم بالعربية إلا أباده، فلمّا وقف مروان على ذلك سأل عن إبراهيم، فقيل له: هو بالبلقاء. فكتب إلى نائب دمشق أن يحضره وبعث رسولاً في ذلك ومعه صفته ونعته، فذهب الرسول، فوجد أخاه أبا العباس السفَّاَّحَ فاعتقد أنه هو،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015