132 هـ، وفراره إلى مصر ومقتله هناك في ذي الحجة من نفس العام (?)، ولما كان هذه الأحداث تقترن بالدعوة العباسية وإعلان ثورتهم فكان لازماً علي أن أتحدث عن الدعوة العباسية من جذورها حتى سقوط الدولة الأموية.

المبحث الخامس: الدعوة العباسية ونهاية الدولة الأموية:

أولاً: الجذور التاريخية للعباسيين:

1 - العباس بن عبد المطلب بن هشام:

ينتسب العباسيون إلى العباس بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف القرشي (?) وهو عّم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أسنّّ من الرسول بثلاث سنين (?) وكان من أكبر رجال بني هاشم مكانة، وأكثرهم مالاً في الجاهلية (?)، فقلدوَّه قيادتهم، فكان رئيسهم المُطاع

فيهم - بعد وفاة أبي طالب - المتوليَّ لأمورهم (?)، وكانت إليه السَّقاية والرَّفادة وعمارة المسجد الحرام (?)، فإنه كان لا يدع أحداً يُسبُّ في المسجد ولا يقول فيه هُجْراً يحملهم على عمارته في الخير، لا يستطيعون لذلك امتناعاً، لأنَّ ملأ قريش كانوا قد اجتمعوا وتعاقدوا على ذلك، فكانوا له أعواناً عليه، واسلموا ذلك إليه (?)، وقد حصر بيعة العقبة مع الأنصار قبل أن يسلم وشهد بدراً مع المشركين مكرها فأسر فأفتدى نفسه ورجع إلى مكة، ثم أسلم وكتم إسلامه، ثم هاجر إلى المدينة قبل الفتح بقليل وشهد مكة وثبت يوم حنين (?) مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجله ويقدره وقد كانت وفاته بالمدينة

في رجب سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة ودُفن بالبقيع (?) رضي الله عنه.

الأحاديث التي وردت في فضله ومناقبه:

أ- ما رواه الترمذي وغيره عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العباس مني وأنا منه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015