بيته، فزوج ابنيه من ابنتي هشام (?). وهكذا بدأت الأمور وكأنها آخذة في الاستقرار ولكن ذلك الهدوء لم يكن إلا بمثابة السكون الذي يسبق العاصفة، فلم تلبث الأنباء أن وافت دار الخليفة نشوب الاضطراب في الشام مرة ثانية وبسريان حمى الثورة من جديد (?). وسرعان ما قلب له أمراء بني أمية ظهر المجن وواجهوه بالعصيان والتمرد (?).

ثالثاً: ثورات الشام والعراق وأبو حمزة الخارجي بالحجاز:

1 - خروج أهل حمص 127 هـ:

1 - خروج أهل حمص 127 هـ: كان أهل حمص قد بايعوا مروان الثاني وساروا معه إلى دمشق، إلا أنهم خرجوا على حكمه بعد ذلك، وحاول مروان الثاني في بادئ الأمر، إصلاح الأحوال بالطرق السلمية، إلا أن أهل حمص لم يرتدعوا، عندئذ اضطر الخليفة أن يخرج بنفسه لوضع حد لحركتهم، وكانت له مع أهل حمص وقائع حاسمة انتصر فيها عليهم وهدم أسوار المدينة (?).

2 - ثورة أهل الغوطة سنة 127 هـ:

2 - ثورة أهل الغوطة سنة 127 هـ: بينما كان مروان مشغولاً بقمع ثورة حمص، نشبت ثورة أخرى في الغوطة فقد ثار أهلها وولوا زعيماً يمنياً، وهو يزيد بن خالد القسري، وساروا إلى دمشق فحاصروها، ولكن مروان أرسل إليهم وهو في حمص قائدين من قواده، هما أبو الورد بن الكوثر بن زفر بن الحارث، وعمر بن الوضاح في عشرة الآف: فلما دنوا من المدينة حملوا عليهم، وخرج عليهم من بالمدينة، فانهزموا واستباح أهل مروان عسكرهم، وأحرقوا المزة وقرى اليمانية وأخذ يزيد بن خالد فقتل (?)، وبعث زامل ابن عمرو والي دمشق برأسه إلى مروان بحمص (?).

3 - ثورة فلسطين 127 هـ:

3 - ثورة فلسطين 127 هـ: أعلن والي فلسطين ثابت بن نعيم الجذامي الثورة على مروان بن محمد، ولكن الخليفة الأموي الجديد عاجله وكتب إلى أبي الورد الذي قمع ثورة الغوطة، وفك حصار دمشق، أن يسير إلى ثابت، فلما صار أبو الورد قريباً منه خرج أهل طبرية على ثابت فهزموه واستباحوا عسكره وتبعه أبو الورد فالتقوا واقتتلوا، فهزمه أبو الورد ثانية، وتفرق أصحابه وأسر ثلاثة من أولاده وبعث بهم إلى مروان واستطاع الوالي الجديد الذي عينه مروان على فلسطين وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015