المؤرخين أن يزيد بن الوليد لم تم له الأمر دعا الناس إلى القدر وحملهم عليه (?). ولكن الله حال بينه وأصحابه وبين ما يشتهون حيث لم تدم خلافته أكثر من ستة أشهر (?) وكما قال الذهبي: ولكنه لم يمتع وما بلعَ ريقه (?).
1 - قال: يا بني أمية إياكم والِغناء فإنه ينقُص الحياء، ويزيد في الشهوة، ويهدم المروءة وينوب عن الخمر، فإن كنتم لا بَّد فاعلين فجنبوه النساء، فإن الغناء داعية الزنى (?).
2 - وفاته: مات يزيد الناقص في سابع ذي الحجة سنة ست وعشرين ومائة، فكانت دولته ستة أشهر، ومات. وكان شاباً أسمر نحيفاً، حسن الوجه، وقيل: مات بالطاعون، وبويع من بعده أخوه إبراهيم بن الوليد، ودفن بباب الصغير وكان آخر ما تكلم به: واحسرتاه وأسفاه (?). وكان نقش خاتمه يا يزيد قم بالحق (?).
هو إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن الحكم، وأمه أمة بربرية، وبويع له بالخلافة بعد وفاة أخية يزيد بعهد منه، في نهاية ذي حجة سنة 126 هـ ولكنه لم يتم له أمر فكان الناس كما يقول الطبري: جمعة يسلمون عليه بالخلافة، وجمعة بالإمارة وجمعة لا يسلمون عليه بالخلافة ولا بالإمارة (?)، وكان أول من رفض بيعته أهل حمص، فأرسل إليهم ابن عمه عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك ليأخذ له البيعة منهم بالقوة فحاصرهم وبينما هو على حصارهم وهم يرفضون البيعة، قدم مروان بن محمد، فلما علم عبد العزيز بن الحجاج بمقدمه ترك حمص، فدخلها مروان، وبايعه أهلها، وساروا معه قاصدين دمشق، فلقيهم جيش إبراهيم بن الوليد على رأسه سليمان بن هشام في مائة وعشرين ألفاً، فالتقى بهم مروان في ثمانين ألفاً، ودارت بينهما معركة في مكان يسمى عين الحر - بين دمشق وبعلبك - فهزم سليمان وقتل من جنده حوالي سبعة عشر ألفاً وأسر مثلهم، فعاد منهزماً إلى دمشق والتقى بإبراهيم بن الوليد وعبد العزيز بن الحجاج واتفقوا على قتل ولدي الوليد بن يزيد - الحكم وعثمان - قبل وصول مروان، وقالوا: إن بقى ولداً الوليد حتى يخرجهما مروان ويعيد الأمر