الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدٍ بِمَجْلِسِ قُرَيْشٍ، فَأَرْسَلُوا فِي أَثَرِهِ فَتًى مِنْهُمْ يَسْأَلُهُ عَنْ أَهْلِ الْبَطْحَاءِ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: أَنَا واللَّهِ أَبُو بُعْثُطِهَا.
وَالْبُعْثُطُ: سُرَّةُ الْوَادِي قَالَ خَالِدُ بْنُ الْعَاصِي بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ: إِمَّا تَرَيْنِي أَشْمَطَ الْعَشِيَّاتْ
فَقَدْ لَهَوْتُ بِالنِّسَاءِ الْحُرَّاتْ
فِي بُعْثُطِ الْبَطْحَاءِ مَضْرَحِيَّاتْ
وَقَدْ يُقَالُ: الْبُعْثُطُ أَيْضًا فِي غَيْرِ هَذَا، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ إِذَا أَلْزَقَ اسْتَهُ بِالْأَرْضِ: قَدْ أَلْزَقَ بُعْثُطَهُ بِالْأَرْضِ، وَقَدْ أَلْزَقَ عِضْرَطَهُ بِالصَّلَّةِ، وَهِيَ اسْتُهُ وَجِلْدَةَ خُصْيَيِهِ وَمَذَاكِيرِهِ.
وَالصَّلَّةُ: الْأَرْضُ.
قَالَ الزُّبَيْرُ: أَنْشَدَنِي حَمْزَةُ بْنُ عُتْبَةَ اللَّهْبِيُّ، لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الَّذِي يُعْرَفُ بِالْعَرْجِيِّ، وَكَانَ يَسْكُنُ عَرَجَ الطَّائِفِ:
سَكَنَ النَّاسُ بِالظَّوَاهِرِ مِنْهَا ... وَتَبَوَّا لِنَفْسِهِ بَطْحَاهَا
فَابْتَنَوْا بِالشِّعَابِ وَالْحَزْنِ مِنْهَا ... وَتَفَحَّى عَنْ بَيْتِهِ سَيْلَاهَا