الدليل الثامن: قوله تعالى: (يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدى القوم الظالمين) (?) .
فنهى سبحانه المؤمنين: عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء.
وأخبر: أن من تولاهم من المؤمنين، فهو منهم (?) . وهكذا حكم من تولى الكفار من المجوس وعباد الأوثان، فهو منهم.
فإن جادل مجادل: في أن عبادة القباب، ودعاء (?) الأموات مع الله ليس بشرك، وأن (?) أهلها ليسوا بمشركين. بان أمره، واتضح عناده وكفره.
ولم يفرق تبارك وتعالى بين الخائف، وغيره. بل أخبر تعالى: أن الذين في (?) قلوبهم مرض يفعلون ذلك خوفاً من الدوائر. وهكذا حال هؤلاء المرتدين: خافوا من الدوائر، وزال ما في (?) قلوبهم من الإيمان (?) بوعد الله الصادق بالنصر لأهل التوحيد. فبادروا وسارعوا / إلى أهل (?) الشرك، خوفاً أن تصيبهم دائرة، قال تعالى: (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين) (?) .