الدليل السابع: قوله تعالى: (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم ءايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم) (?) . (?) فذكر تبارك وتعالى، أنه نزل على المؤمنين (?) في الكتاب: أنهم (?) إذا سمعوا آيات الله يكفر بها، ويستهزأ بها فلا يقعدوا معهم، حتى يخوضوا في حديث غيره. وأن من جلس مع الكافرين بآيات الله، المستهزئين بها في حال كفرهم واستهزائهم: فهو (?) مثلهم. ولم يفرق بين الخائف وغيره. إلا المكره.
هذا وهم في بلد واحد، في أول الإسلام (?) . فكيف بمن كان في سعة الإسلام وعزه وبلاده، فدعا الكافرين بآيات الله المستهزئين بها إلى بلاده، واتخذهم أولياء وأصحاباً وجلساء، وسمع (?) كفرهم واستهزاءهم واقرهم، وطرد أهل التوحيد وأبعدهم؟ !!.