مَن؟ يعتمد على حتى وضع تحقيق العلمي ص254 من كتاب (أضواء على السنة) يعني: كأننا ندرس الكتابين معًا.
هنا انظر إلى الافتراء في التاريخ، يقول: عرفنا أن أبا هريرة روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- 5374، روى منها البخاري 446 في حين أنه لم يصاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا عامًا وتسعةَ أشهر، وبقي أن تعرف ما رواه الذين سبقوه بالإيمان، وكانوا أدنى منه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعلم بالدين، ولهم خبرة عملية بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى آخره.
فقال: ما رواه أبو بكر 142 حديث، ورواه عمر ... إلى آخره.
أرقامه خطأ طبعًا، ما رواه عمر خمسون حديثًا، المسثبت 539 لعمر، لكن وقفة هنا مع أبي هريرة في تزييف المعلومات؛ لأنه متأثر بكلام أبي رية، وأيضًا واضح في كلامه هنا أن أبا هريرة صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- عامًا وتسعة أشهر فقط، هذا كذب. أبو هريرة صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- أربعةَ أعوام كاملة، لأنه باتفاق العلماء أن أبا هريرة جاء إلى المدينة أيام فتح خيبر، يعني: في المحرم وصفر من السنة الثانية، جيش المسلمين تحرك نحو خيبر في محرم، وحاصروها، وفتحها الله للمسلمين في صفر.
النبي -صلى الله عليه وسلم- تُوفي في ربيع الأول سنة 11، يعني: أن أبا هريرة أمضى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- أربعة أعوام كاملة، أنا لن أرد على الشبهة المتعلقة بأبي هريرة، أنا كل نقاشي هنا أنني أدمر أفند كل الأسس التي يبني عليها كتابه؛ لأنها تزييف في تزييف، وكذب في كذب، كما رأينا وبالأدلة، إذًا هو يريد أن يصعب الأمر على أن أبا هريرة عام وتسعة أشهر، ويروي أكثرَ من أبي بكر مع أنه في محاضرات في مواد أخرى ذكرنا أن ظروف الرواية غير ظروف السماع، كيف؟
يعني: لا أظن أن أحدًا من المسلمين يشك أن أبا بكر -رضي الله عنه- سمع أكثرَ من أبي هريرة، هذه مسألة بَدهية لا تحتاج إلى أدلة، أبو بكر كان صديقًا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليس من أول