الصادق المصدوق- ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله تعالى برحمة منه وفضل)).

أما قضية الاعتداء على موظف أثناء عمله:

فهذه حجة سخيفة، لا يجوز أن نتعامل بها مع الأنبياء، ومع ذلك كما قلنا: ليس في الحديث ما يُشْعِر أنه جاءه يخبره أنه ملك الموت، وأنه جاء للقيام بمهمته معه، إنما هو فقط كما قلنا ظنَّه رجلًا يريد إيذاءه، ونحن طُولِبْنَا بأن ندافع عن أنفسنا وعن أموالنا وعن أوطاننا، لا نستسلم لأي اعتداء علينا، إنما نحاول أن ندفعه بقدر ما يمكن، نعم ندفعه بغير إيذاء، لكن إذا وقع إيذاء فهذا مراد الله، وسيدنا موسى لم يقصد إيذاء الملك، وإنما الذي وقع كان بسبب قوته.

الحديث في النهاية صحيح وقوي، وعلى العين والرأس، ولا نقبل أي جدل حوله أبدًا، وقد رددنا على الشُّبَه المتعلقة به.

هذا وبالله التوفيق، وصلّ الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015