نشرتها ... إلى آخر هذا، مما يدل في النهاية على أن الحديث صحيح بإذن الله -تبارك وتعالى-.

ولذلك يقول الشيخ محمد أبو شهبة: وبعد، فلعلك أيها القارئ ازدت يقينًا بصحة هذا الحديث، واطمأننتَ إلى أن الإذعان والقبول لِمَا صح عن الرسول، أحرى بالمؤمن المتثبت وأَوْلى، وفي كل يوم تتقدم فيه العلوم والمعارف البشرية يُظهرُِ الله سبحانه من الآيات ما يدل على صدق النبي -صلوات الله وسلامه عليه- وصدق معجزته الكبرى، وهي القرآن الكريم، وصَدَقَ الله حيث يقول {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (فصلت: 53).

إذن الشُّبَه التي أثاروها كلها أن الذباب كيف عقل؟

قلنا: هذا موجود في كل المخلوقات تقريبًا، كيف في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء؟ هذا ترياق من الله -عز وجل- العلم لم يعترض، وكثير من الأبحاث العلمية التي أثبتَتْ هذا، وليست على يد أطباء مسلمين فحسب، بل على يد كثير من الباحثين الغربيين الذين ذكرنا الإحالة إليهم وعليهم لمن أراد أن يتتبع.

وأخونا الفاضل فضيلة الدكتور عبد المهدي عبد القادر في كتاب له (شبهات حول السنة) يقول: أعداء السنة قديمًا وحديثًا يدندنون بهذا الحديث، ويدَّعون أنه مناقض للعقل، وأنه يأباه الطبع سبحان الله! وأتساءل معهم: أَلَمْ تستعملوا "البنسلين" إذا مرضتم؛ إنه مصنوع من العفن، أما "السلبتومايسين" فإنه من طفيليات العفن وجراثيم المقابر، والعقرب في لسعتها السم الناقع وفي جسمها الدواء النافع، إنكم تَقبَلون ذلك عن الطب، أما إذا جاءكم الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأنتم تعترضون وتمرضون، أما نحن المسلمين فإننا نقبل هذا الحديث، وبكل الأحاديث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015