ونحن مسلمين بصدق الإيمان كله، أقول: نفخر، ونعتزّ، ونحمد الله تعالى على نعمته.

مثلًا: حين يتعرَّضون لتاريخ هارون الرشيد أحد خلفاء الإسلام العظام، تجدهم يركزون على مجالس الشعر، أو ما شاكل ذلك، وينسون أنه كان يجاهد عامًا ويحج عامًا، وينسون احترامه للعلماء وحبه لهم، وتقريبه لهم في مجالسه، إلى آخر الإيجابيات العظيمة التي تملأ تاريخ الإسلام.

أيضًا: هذا منهج مختلّ حين يركّز على السلبيات ويترك الإيجابيات.

أيضًا: لأنه يحرِّف الكلم عن مواضعه، ويفهم النصوص على غير وجهها؛ نتيجة للتعصب؛ يصل إلى نتائج خاطئة مخالفة لما يعتقده المسلمون، ويؤكِّد عليها ويثبّتها، ويظلّ يلحّ عليها، النظرية المعروفة: "اكذبْ اكذبْ حتى تصدِّق نفسك في آخر الأمر"؛ لأنه يعلم أن المتلقي عنه لا يملك جهة أخرى يتلقى عنها غير هذه الجهة التي هو منها هذا المستشرق، الكتب، أو البرامج، أو الحلقات الدراسية، أو النقاشية، أو ما إلى ذلك.

يظلُّ يتكلَّم عن أن الإسلام يهمل المرأة، ويسقط حقوق المرأة، ويُعيد ويزيد في هذه القضية حتى يترسَّخ في وجدان المتلقي أن هذه حقيقة من حقائق الإسلام الثابتة، ويتبع ما ذكرناه سلفًا من الاعتماد على الروايات الضعيفة، من تأويل النصوص على غير بابها، هم لا يتحرجون من أي مخالفة أخلاقية أو علمية أو منهجية، ويزعمون في نهاية الأمر أنهم يتابعون المناهج العلمية الدقيقة.

أيضًا: الغرب من سماته أنه عالم مادي يعتمد على الأرقام، الدنيا في نظرهم: يعمل، وينتج، ويكسب، ويستمتع بها، جوانب الإيمان والتذوق والكلام عن الجهاد والجنة، والرجاء في مغفرة الله وفي رضوانه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015