باللغة من بين الأسباب التي أوقعتهم في سوء الفهم، الذي انعكس على كتاباتهم عن الإسلام وأهله. وحتى لو تخصَّص أحدهم في دراسة جزئية من جزئيات الإسلام أيضًا لم تغبْ عنه هذه الروح الضعيفة؛ نظرًا لضعفه في اللغة وفي فهمه الإسلام.

أيضًا: اعتمادهم على مصادر ليست معتمدة، حين أتكلم عن الحديث وعن مصادره أرجع إلى كتب السنة المعتمدة عند أهل العلم، التي طبقت المقاييس العلمية في الحكم على الأحاديث مثل: البخاري ومسلم وغيرهم، لكن تجدونهم يرجعون إلى كتاب (الحيوان) للدميري، (ألف ليلة وليلة)، (الأغاني)؛ بينما في نفس الوقت يُكذِّب ما ورد في مصادرنا الصحيحة مثل: كتب السنة الستة و (الموطأ) وغيرها. كل هذا اتباع للهوى، وكل ذلك يفعله انحرافًا عن الحق الذي يجب أن يكون، ثم هو يخدعنا بعد ذلك بأنه يلبس ثوب العلم والدقة.

إذن اعتمد كما قلت مصادر الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني.

أيضًا: التركيز على الجوانب المعقّدة والخلافية في المسيرة الإسلامية:

وكأنها هي مسيرة الإسلام، الكلام عن الفرق الإسلامية مثلًا، إحياء الشُّبَه، الكلام عن الخلافات في السياسة، أو في نحوها، وكأن ذلك هو مسيرة الإسلام طوال حياته، لا يذكرون أبدًا الجوانب الإيجابية، وهذه روح العدائية.

هذا حالهم مع الإسلام، الإسلام ليس فيه ما نخجل منه، ليس فيه ما نخشاه، نحمد الله على نعمة الإسلام، ونسأل الله -عز وجل- أن يثبتنا على إسلامنا حتى نلقاه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015