سؤاله، قال: ((يا أبا هريرة، لقد ظننت أن لا يسألني أحد أول منك عن هذا الحديث؛ لِمَا أعلم من حرصك على الحديث)) فهي شهادة نبوية صادرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرة، لأبي هريرة بالحرص على الحديث، وهذا الحرص كان سببًا في اهتمامه ومحافظته على السنة وكثرة روايته لها، ثم أجابه بعد ذلك قال: ((أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قبل نفسه)).
الخلاصة: أن القول بأن الأحاديث وضعت في القرن الأول والثاني الهجري نتيجة لتطور المسلمين هذه فرية ضعيفة، الواقع التاريخي للأمة الإسلامية يفندها تفنيدًا شديدًا يأتي عليها من أساسها.
الأمراء الأمويون والعباسيون بدأً من معاوية -رضي الله عنه- استغلوا علماء المسلمين لوضع ما يثبت ملكهم.
معاوية صحابي جليل على رغم أنف مَن يحاول أن ينال من قدره، أحد علماء الأمة سُئل -ونحن نعلم أن عمر بن عبد العزيز أحد أئمة الهدى، وهو خامس الخلفاء الراشدين، كما هو مسجل له في الفقه الإسلامي- أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟ يجيب إجابةً يستنكر فيها طرح السؤال بهذه الصيغة: معاوية صِهره، وكاتب وحيه، وأمين سرّه، وصاحبه. أيُّ ميزة من لهذه لعمر بن عبد العزيز؟ وهناك خلاف في إسلام معاوية هناك روايات تقول: أنه أسلم قبل الحديبية أو بعد الحديبية، وكان عند فتح مكة مسلمًا، وكان عند الحديبية مسلمًا، وَهَبْ أنه أسلم عام الفتح لا بأسَ. الله -عز وجل- امتدح كل الصحابة الذين