يكتب بروح محايدة من يُكِنُّ العداء للإسلام وأهله، ليته حتى قدَّم النظرية الإسلامية، ثم انتقدها مثلًا في أي مجال من المجالات في التشريعات وفي غيرها، هو يبدأ بالعداء مباشرة، يبدأ بالاتهام ويسوق القضية في سوق الاتهام في سياق التهمة التي تثير الشكوك حولها، وكتاباتهم تشهد عليهم بذلك، ونحن لا نفتري عليهم.

كثيرٌ من الباحثين لخّص منهج المستشرقين في تناولهم للدراسات الإسلامية تلخيصًا حسنًا دقيقًا، نعتمد عليه.

منهجهم يقوم على القواعد الآتية:

أولًا: يُقدمون على دراسة الإسلام بفكرة مسبَّقة، ما هي الفكرة المسبقة؟ أن الإسلام متهم في تشريعاته، وفي كل شيء، ثم يُقيمون الأدلة على هذا، أظن هذا عداء واضح، قدِّم الإسلام كما هو من خلال مصادره الشرعية، ومن خلال فهم علمائه له! هذه هي الأمانة العلمية، أنا حين أُقدم نظرية غربية في أي مجال، حتى لو لم تعجبني، كيف يكون منهج التناول؟ أقدمها كما هي، وكما قال أصحابها، وكما أقاموا الأدلة عليها، ثم أنقد، لكن أن أسوق الفكرة من وجهة نظري أنا، منطلقة من العقيدة التي تحكمني، وهي عقيدة العداء للإسلام، فأسوقها بهذه الكيفية أولًا، يعني: أصوغها من أول الأمر في موقف الاتهام في قفص الاتهام، وأتخيَّر وأؤوِّلُ النصوص وأقطعها من سياقها حتى النصوص الإسلامية؛ محاولًا الوصول إلى هذه الفكرة وتثبيتها في ذهن المتلقي الغربي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015