لبلدان المسلمين، ولإعداد الدراسات اللازمة لمحاربة الإسلام وتحطيم الأمة الإسلامية.
هذا المعنى قاله كثير من الذين تكلموا في الاستشراق:
(أجنحة المكر الثلاثة وخوافها) للأستاذ عبد الرحمن الميداني، (الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري) للدكتور محمود زقزوق وغيرهم، (المستشرقون والتاريخ الإسلامي) للدكتور علي الخربوطلي، (رؤية إسلامية للاستشراق) للدكتور أحمد غراب، وكثير من الكتب اصطلحت على تعريف الاستشراق بهذا المعنى الذي نقوله.
حُصر الاستشراق بعد أن كانت دراسة الشرق كله من كل جوانبه- حُصر الأمر في دراسة الإسلام والشعوب الإسلامية، والغرض من هذه الدراسة خدمة أغراض التبشير، خدمة أغراض الاستعمار، إعداد الدراسات اللازمة لمحاربة الإسلام والأمة الإسلامية.
وتكوََّن من هذا الثلاثي ثالوث موجه ضد الأمة الإسلامية: التبشير، الاستعمار، الدراسات التي قام بها المستشرقون للسيطرة على بلاد الإسلام بعد أن يدرسوا المنافذ التي تؤدِّي بهم إلى ذلك.
ومن هو المستشرق إذن؟
المستشرقون هم الذين يقومون بهذه الدراسات من غير الشرقيين، ويقدِّمون هذه الدراسات للمبشِّرين وللقائمين على قيادة الدوائر الاستعمارية؛ لكي يستفيدوا بتلك الدراسات في تحقيق أغراضهم التي يبحثون عنها من الأمة الإسلامية؛ من