لماذا كان هجومهم على السنة؟
لأنها هي خط الدفاع الأول عن الإسلام، لأنها التي تبين القرآن الكريم، لأنها هي التي تُشرع كما يُشرع القرآن الكريم، وهم يعلمون أن الهجوم عليها إنما هو هجوم على الإسلام ذاته، ممثلًا في مصدريه الرئيسين "القرآن الكريم والسنة المطهرة"، لو سُلم لهم هذا -والعياذ بالله- ما بقي لنا من إسلامنا شيء، ولذلك هذا الذي يجعلنا نقول: إن السنة لن يتوقف الهجوم عليها في أي عصر، طالما للإسلام أعداء من داخل أرضه ومن خارج أرضه.
وأيضًا نطالب في الجهة المقابلة أن يكون للسنة المطهرة جنود يُدافعون عنها في كل زمان ومكان، وأن يُقبلوا على دراستها بروح الجندية، ولذلك أنا أطلب من أبنائي الذين يسمعونني الآن أن يُقبلوا على دراسة السنة بهذه الروح، ويعلمون أنهم على ثغرٍ من ثغور الإسلام يُحاول الأعداء أن يتسلَّلوا إلى الإسلام من قِبَله، ومن ناحيته، ليس بأسلوب عسكري، وإنما بأساليب ناعمة قد تخفى على البعض، وقد يلبسون لباس العلم، ويتمسَّحون بردائه ويُوهمون المتلقي أنهم يتتبَّعون المناهج العلمية.
وبالله التوفيق وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.