يقول ابن هشام:

ثم إنهم عدوا على من أسلم واتبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أصحابه, فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين, فجعلوا يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش وبرمضاء مكة إذا اشتد الحر، سيما من استضعفوا منهم يفتنوهم عن دينهم1.

ومن نماذج ذلك:

1- بلال بن رباح:

كان مملوكا لأمية بن خلف، ولكنه كان صادق الإسلام، طاهر القلب، قوي العقيدة، متين الإيمان، وكان أمية كافرا عنيدا أسود القلب غليظ المشاعر دفعته غلظته إلى تعذيب رجل رقيق الحال يملكه كما يملك أي متاع, فكان يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره حتى يرجع عن إسلامه, ويقسم أمية: لا والله لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى2.

يقول ابن هشام:

وكان أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة, ثم يأمر بالصخرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015