{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ} 1.

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ} 2.

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ} 3.

{وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ} 4.

فلو كان اصطلاح الرسول مرادا هنا لخاطبه بـ {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ} . إنها أحكام شرعية.

كذلك في مكة أول البعثة نزل عليه: {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا} 5.

وإذن فالنبي رسول والرسول نبي وقد بدأت الرسالة بالاصطفاء وأعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بمنهج تربوي خاص بالتكاليف ربانية خاصة قبل أن يبدأ دعوته وذلك هو طبيعة المنهج القرآني؛ أن يمهد ويخطو وئيدا ويتحرك متئدا؛ لأنه يربي ويبني ويرفق ويحنو, فلا يأخذ الناس جزافا, ولا يأتيهم بغتة, ولا يتصرف معهم على عجل، ولله در الشاعر:

داويت متئدا وداووا طفرة ... وأخف من بعض الدواء الداء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015