من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل في الجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثلما فعل في المرة الأولى، قال: قلت سبحان الله ما هذان؟. . . قالا: إنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق"متفق عليه (?).

الشرح:

الكذب من صفات المنافقين التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من أبغض الأخلاق إليه صلى الله عليه وسلم، وأخبر عنه أنه يجر صاحبه إلى المعاصي التي تورده النار، وأنه إن استمر على عادة الكذب فإنه يكتب عند الله كذاباً، ثم أخبر بعقوبة الذي ينشر الكذب بين الناس وما يعذب به إلى يوم القيامة.

الفوائد:

- الترهيب من الكذب وأنه من خصال المنافقين.

- أنه يجر إلى الفجور أي: المعاصي.

- أنه من أسباب دخول النار فيجب الحذر منه.

- شدة عذاب من ينشر الكذب بين الناس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015