106- كما أنها للرب خلق، وأنها ... لمخلوقه، ليست1 كفعل الغريزة
107- فنرضى من الوجه الذي هو خلقه ... ونسخط من وجه اكتساب الخطيئة2
الشرح
يعني: إذا أورد المورد علينا: أنه يجب الرضا بقضاء الله.
يعني: والمعاصي من قضاء الله، فقد أجاب الشيخ بأربعة أجوبة كل واحد منها كاف شاف، فكيف إذا اجتمعت:
أحدها: أن الذي أمرنا أن نرضى به المصائب دون المعائب.
فإذا أصبنا بمرض أو فقر، أو نحوهما من حصول مكروه، أو فقد محبوب فيجب علينا الصبر على ذلك.
واختلف في وجوب الرضا.
والصحيح: استحبابه، لأنه لم يثبت ورود الأمر به على وجه الوجوب ولتعذره على أكثر النفوس لأن الصبر: حبس النفس عن التسخط واللسان عن الشكوى والأعضاء عن عملها بمقتضى السخط، من نتف الشعر وشق الجيوب وحثو التراب على الرؤوس ونحوها.