مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} (النحل:35)
فهذه الطوائف الثلاث هم خصماء الله في قضاءه وقدره.
1- منهم من نفاه.
2- ومنهم من غلا فيه غلوا أوقعه في الباطل.
3- وهدى الله أهل السنة والجماعة لما اختلفوا فيه بإذنه، {وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (البقرة: 213) .
* فأثبتوا عموم قضاء الله ونفوذ مشيئته في كل شيء.
* وأثبتوا مع ذلك أفعال العباد من الطاعات والمعاصي.
* وقالوا: إنها واقعة باختيارهم.
* ولا حجة للعاصين على الله إذا احتجوا على معاصيهم بقدره، بل حجتهم داحضة باطلة.
* وقالوا: إن مشيئة الله غير محبته.
- فمشيئته تعلقت بكل شيء موجود من خير وشر، وطاعة ومعصية.
- ومحبته خاصة للطاعات وأهلها.
- كما أخبر بذلك في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.