مالك رضي اللهُ عنه: قال له النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ» (?).
ثانيًا: فضل الأعمال المبشَّر بها مثل الصبر، والخوف من اللَّه، والمشي إلى المساجد في ظلمات الليل، وغيرها مما سبق ذكره.
ثالثًا: البشارة تجلب الطمأنينة، وسكون النفس، وترفع الروح المعنوية، وتجلب السعادة والسرور.
رابعًا: تعود البشارة بالنفع العاجل للمبشَّر، كما في حديث كعب بن مالك: عندما بشَّره الرجل الذي صعد الجبل، وصاح بأعلى صوته: أبشر يا كعب بن مالك، قال كعب: فنزعت له ثوبي? ، فكسوتهما إياه ببشارته، واللَّه ما أملك غيرهما (?).
خامسًا: فضل المبشِّرين الذين يبشِّرون الناس بالخير، ولذلك جاء في الحديث السابق: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لبعض أصحابه: «بَشِّرَا، وَلَا تُنَفِّرَا» (?).
سادسًا: حب المبشَّر لمن يبشِّره، واستئناسه به؛ روى البخاري ومسلم - في قصة نزول الوحي على النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، في أول نزوله في غار حراء -: فرجع إلى خديجة يرجف فؤاده، فقال: «يَا خَدِيجَة، لَقَد خَشِيتُ عَلَى نَفسِي»؛ فقالت: كلا، أبشر! فواللَّه لا يخزيك اللَّه أبدًا،