وَذكر لي ابْن الْبُرْهَان وَهُوَ أَحْمد الظَّاهِرِيّ الْمَذْكُور أَن الشَّيْخ صدر الدّين لما قبض عَلَيْهِ حصل لَهُ فزع شَدِيد اورثه الاسهال فاستمر بِهِ إِلَى أَن مَاتَ بالقلعة مَظْلُوما مبطوناً شَهِيدا وجهز ابْن الْحِمصِي أَحْمد الظَّاهِرِيّ وَمن مَعَه إِلَى الْقَاهِرَة فَكَانَ من أَمرهم مَا كَانَ وقرأت بِخَط الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث الْحلَبِي ان الشَّيْخ صدر الدّين حفظ التَّنْبِيه وَهُوَ صَغِير ومختصر ابْن الْحَاجِب وَمهر فِي الْمَذْهَب وَاقْبَلْ على الحَدِيث فَأكْثر وَتخرج بِابْن رَافع وَابْن كثير وَغَيرهمَا وَسمع الْكثير وَكَانَ دينا كثير الْعلم وَالْعَمَل والاحسان إِلَى الطّلبَة والواردين وَخرج عدَّة تخاريج وَجمع عدَّة كتب وَذكر فِي سَبَب مَوته نَحوا مِمَّا ذكره لنا ابْن مَكْتُوم وَقَالَ أَنه كَانَ يحفظ من الْمُخْتَصر كل يَوْم مِائَتي سطر ورحل فِي الحَدِيث إِلَى حلب وحمص والقاهرة وَغَيرهَا وَقَالَ أَيْضا أَخْبرنِي الشهَاب الملكاوي انه برع فِي معرفَة الْمَذْهَب حَتَّى لَو اتّفق انه تصدى لعمل شَيْء فِي الْفِقْه نَظِير مَا عمله الشَّيْخ جمال الدّين على الْمُهِمَّات لَكَانَ يملي من حفظه نَحْو مَا صنف الاسنوي وَكَانَ الشَّيْخ نجم الدّين الْمرْجَانِي يفرط فِي تقريظ الياسوفي وخطه قوي
1870 - سُلَيْمَان المنوفي شيخ الشَّيْخ عبد الله المنوفي الْمَالِكِي ذكر الشَّيْخ خَلِيل لَهُ فِي التَّرْجَمَة الَّتِي جمعهَا للشَّيْخ عبد الله كرامات وَأَنه كَانَ يقرئ