نور الدّين عَليّ بن يُوسُف بن مَكْتُوم بحماة قَالَ كنت عِنْد الشَّيْخ صدر الدّين الياسوفي وَكَانَ أَحْمد الظَّاهِرِيّ يتَرَدَّد إِلَيْهِ فاتفق أَنه طلب فجَاء قوم إِلَى الشَّيْخ صدر الدّين فَأَخَذُوهُ وأصعدوه إِلَى القلعة وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَن خَالِدا العاجلي الْحلَبِي كَانَ مِمَّن وَافق أَحْمد الظَّاهِرِيّ على دَعوته وَكَانَ يعرف ابْن الْحِمصِي نَائِب قلعة دمشق مُنْذُ كَانَ ابْن الْحِمصِي بحلب فتردد إِلَيْهِ فَأكْرمه فتوسم فِيهِ أَنه يُجِيبهُمْ الى مطلوبهم وخدعاه فأظهر لَهُ الْميل إِلَيْهِ وأصغى لَهُ إِلَى أَن أطلعه على سرهم فاغتنم ابْن الْحِمصِي الفرصة فِي بيدمر فكاتب الظَّاهِر بِأَن قوما صفتهمْ كَذَا دعوا إِلَى الْخُرُوج على السُّلْطَان وأجابهم بيدمر وَفُلَان وَفُلَان وَأَنَّهُمْ دَعونِي فأظهرت الْميل إِلَيْهِم وطالعت السُّلْطَان فجَاء الْجَواب بِالْقَبْضِ على بيدمر وعَلى أَحْمد الظَّاهِرِيّ وَأَتْبَاعه قَالَ فاتفق أَنهم وجدوا أَحْمد بالجامع مَعَ شَخْصَيْنِ من طلبة الياسوفي فقبضوا عَلَيْهِم فتبرأ الرّجلَانِ من أَحْمد وَقَالا إِنَّمَا مشينا مَعَه لِأَنَّهُ يتَرَدَّد الى شَيخنَا وَيسمع مَعَه وَعَلِيهِ فَأَمرهمْ ابْن الْحِمصِي بِالْقَبْضِ على الشَّيْخ صدر الدّين قلت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015