الْأُصُول على طَريقَة ابْن الْحَاجِب حَتَّى أَنه اسْتعْمل أَكثر أَلْفَاظ الْمُخْتَصر وَشرح مُخْتَصره شرحاً حسنا وَشرح مُخْتَصر التبريزي فِي الْفِقْه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَكتب على المقامات شرحاً وَاخْتصرَ التِّرْمِذِيّ وَكَانَ فِي الشّعْر الَّذِي نسبوه إِلَيْهِ مِمَّا يُصَرح بالرفض قَوْله
(كم بَين من شكّ فِي خِلَافَته ... وَبَين من قيل أَنه الله) وَكَانَ مَوته بِبَلَد الْخَلِيل فِي رَجَب سنة 716 وعاش أَبوهُ بعده سنوات وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ كثير المطالعة أَظُنهُ طالع أَكثر كتب خَزَائِن قوص قَالَ وَكَانَت قوته فِي الْحِفْظ أَكثر مِنْهَا فِي الْفَهم وَمن شعره فِي ذمّ دمشق
(قوم إِذا دخل الْغَرِيب بأرضهم ... أضحى يفكر فِي بِلَاد مقَام)
(بثقالة الْأَخْلَاق مِنْهُم والهوى ... وَالْمَاء وَهِي عناصر الاجسام)
(وزعورة الْأَرْضين فَامْنُنْ وَقع ... ونم كبعير المستعجل التمتام)
(بجوار قاسيون هم وَكَأَنَّهُم ... من جرمه خلقُوا بِغَيْر خصام)