وَسمع الحَدِيث على الحجار وَابْن تَيْمِية وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْمَنْظُومَة على عَمه الْبُرْهَان ابْن عبد الْحق وَحفظ النكت الحسان لابي حَيَّان وعرضها عَلَيْهِ وَكتب لَهُ وعلق هُوَ عَلَيْهَا حَوَاشِي أَخذهَا عَن الشَّيْخ وَقَرَأَ فِي الاصول على الصفى الهندى وَقَرَأَ تَلْخِيص الْمِفْتَاح على الخلخالى وَدخل بَغْدَاد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ فَقَرَأَ على التَّاج ابْن السباك وَتوجه إِلَى بِلَاد الشرق سنة 39 فَلَمَّا عَاد عاقه النَّاصِر حَتَّى مَاتَ فافرج عَنهُ فَدخل الْيمن سنة 745 وَأَقْبل عَلَيْهِ صَاحب الْيمن وباشر عِنْده نظر الْجَيْش وَتزَوج بابنة الْوَزير وَحج صُحْبَة الْمُجَاهِد سنة 751 فَأمْسك الْمُجَاهِد وأحيط بِمن مَعَه قَالَ صدر الدّين عدم فِي تِلْكَ السّنة فِي الْبر وَفِي الْبَحْر مَا قِيمَته خَمْسَة وَعِشْرُونَ ألف دِينَار ثمَّ دخل دمشق وَولي توقيع الدست بالديار المصرية فِي جُمَادَى الاخرة سنة 53 ثمَّ ولي نظر الأحباس وَتزَوج جَارِيَة من جوارى السُّلْطَان ثمَّ اخْرُج إِلَى دمشق سنة 60 فحج فِيهَا ثمَّ دخل الْيمن وَمَعَهُ مَمْلُوك جميل الصُّورَة يدعى طشتمر فَمَاتَ بالمهجم سنة 761 وَيُقَال أَنه قتل وَكَانَت مَعَه قِطْعَة بلخش عَظِيمَة وَكَانَ قد ولى الْقَضَاء بِبَغْدَاد وبماردين وَكَانَ مطرح الكلفة بشوشا رضى الْخلق وَرُبمَا مَشى تَحت قلعة دمشق وَفِي بَاب اللوق بِمصْر وَغير ذَلِك وَكَانَ ناظماً بليغاً جود الموشح والزجل والمواليا وَغير ذَلِك وَهُوَ الْقَائِل

(من يكن أعمى أَصمّ ... يدْخل الحان جهارا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015