سنة وشارك فِي الْعَرَبيَّة والفرائض والحساب وَكَانَ مَشْهُورا بِالْعَدْلِ والعفة بارعاً فِي الْفِقْه جيد التدريس وَتخرج بِهِ جمَاعَة وَحدث بالكثير وَلم يزل على حَاله إِلَى أَن مَاتَ فجاءة فِي ذِي الْقعدَة سنة 715 وَكَانَ الجاشنكير لما ولي السلطنة عَزله بالشرف بن الْحَافِظ فَلَمَّا عَاد النَّاصِر أَعَادَهُ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ محبا للرواية كثير التِّلَاوَة طيب الاخلاق صَاحب ليل وتهجد وَصِيَام وايثار وسماح لَا يخل بِالْجَمَاعَة وَكَانَ ضخما تَامّ الشكل أَبيض ازرق الْعين أشقر منور الشيبة حَلِيم النَّفس منبسطاً لقَضَاء الْحَوَائِج لين العريكة وَكَانَ يَقُول سَمِعت من الشَّيْخ الضياء ألف جُزْء وَكَانَ رفيع البزة فِيهِ دين وَتمسك بِمذهب السّلف وَكَانَ لَا ينهر أحدا ويصمم على مُرَاده بعقل وَسُكُون وَفِيه بر بأقاربه ولطف بِالنَّاسِ وَيُقَال انه لم يَحْتَلِم قطّ ويحكى عَنهُ كرامات وَلما وَقعت محنة أبن تَيْمِية فِي سنة 705 والزم الْحَنَابِلَة بِالرُّجُوعِ عَن معتقدهم وهددوا تلطف القَاضِي تَقِيّ الدّين وداراهم وترفق إِلَى أَن سكنت الْقَضِيَّة وَلم يَك شَيْئا وَحصل لَهُ فِي نوبَة غازان أَذَى كَبِير