فِي عُلُوم الحَدِيث وفنونه عَلامَة فِيهِ حَتَّى صَار بَقِيَّة الْحفاظ عَارِفًا بِالرِّجَالِ عَلامَة فِي الْمُتُون والأسانيد بَقِيَّة الْحفاظ ومصنفاته تنبئ عَن إِمَامَته فِي كل فن وَلم يخلف بعده مثله وَقَالَ شَيخنَا فِي الوفيات درس وَأفْتى وَجمع بَين الْعلم وَالدّين وَالْكَرم والمروءة وَلم يخلف بعده مثله وَقَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ حَافظ زَمَانه إِمَامًا فِي الْفِقْه وَالْأُصُول وَغَيرهمَا ذكياً نظاراً فصيحاً كَرِيمًا ذَا سطوة وحشمة انْقَطع فِي الْقُدس للتدريس والإفتاء والتصنيف وَأَطْنَبَ فِي وَصفه وَذكر أَن السُّبْكِيّ سُئِلَ من تخلف بعْدك فَقَالَ العلائي وَلكنه وهم فِي وَفَاته فَقَالَ مَاتَ سنة سِتِّينَ وَتَبعهُ شَيخنَا فَزَاد فِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَالصَّحِيح أَنه مَاتَ بِبَيْت الْمُقَدّس فِي لَيْلَة خَامِس أَو ثَالِث الْمحرم وَقَالَ الصَّفَدِي خَامِس الْمحرم سنة 761 وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع الحَدِيث من سنة 711 وهلم جرا وَأخذ عَن غَالب الْمَوْجُودين واتقن الْفَنّ وتفقه وناظر وَله ذوق فِي معرفَة الرِّجَال وذكاء وَفهم وانتقى على جمَاعَة من شُيُوخه وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ ونظم الشّعْر ودرس بأماكن وَكتب عَنهُ قصيدة من نظمه رثى بهَا شَيْخه ابْن الزملكاني وقرأت بِخَط شَيخنَا الْعِرَاقِيّ توفّي حَافظ الْمشرق وَالْمغْرب صَلَاح الدّين فِي ثَالِث الْمحرم
1667 - خَلِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد الدِّمَشْقِي الأَصْل بهاء الدّين الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ