جدا سائرة مَشْهُورَة نافعة متقنة محررة وَكَانَ بزِي الْجند ثمَّ لبس زِيّ الْفُقَهَاء وَحفظ التَّنْبِيه ومختصر ابْن الْحَاجِب ومقدمته فِي النَّحْو والتصريف وَكتاب الْأَرْبَعين للأرموي والإلمام ورحل صُحْبَة ابْن الزملكاني إِلَى الْقُدس ولازمه وَتخرج بِهِ وعلق عَنهُ كثيرا ولازم الْبُرْهَان الْفَزارِيّ وَخرج لَهُ مشيخة وَولي تدريس الحَدِيث بالناصرية سنة 818 ثمَّ الأَسدِية سنة 723 ثمَّ حَلقَة صَاحب حمص سنة 728 نزل لَهُ عَنْهَا الْمزي شَيْخه ثمَّ الصلاحية بالقدس سنة 731 وقطن بِهِ إِلَى أَن مَاتَ انتزعها من عَلَاء الدّين عَليّ بن أَيُّوب بن مَنْصُور الْمَقْدِسِي وَقرر عَلَاء الدّين فِي وظائف العلائي بِدِمَشْق وأضيف إِلَى العلائي درس الحَدِيث بالتنكزية بالقدس وَحج مرَارًا وجاور وَكَانَ ممتعاً فِي كل بَاب فتح ويحفظ تراجم أهل الْعَصْر وَمن قبلهم وَكَانَ لَهُ ذوق فِي الْأَدَب ونظم حسن مَعَ الْكَرم وطلاقة الْوَجْه وَكَانَ يكْتب فِي الإجازات أجازهم المسؤل فِيهِ بِشَرْطِهِ خَلِيل بن كيكلدي العلائي يكاتبه وَوَصفه بِالْحِفْظِ شَيْخه الذَّهَبِيّ فِي مشيخته وَقَالَ فِي الْمُخْتَص يستحضر الرِّجَال والعلل وَتقدم فِي هَذَا الشَّأْن مَعَ صِحَة الذِّهْن وَسُرْعَة الْفَهم وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه والنحو وَالْأُصُول مفتنا