أَحْمد صرخت أمه وهجمت على النَّاصِر فَقَالَت أَنْت تقتل مملوكك فابني إيش عمل ثمَّ لما مَاتَ أحيط على موجوده حَتَّى بيع لَهُ من الْخَيل بعد مَا نهبه الخاصكية وَأخذ بِثمن بخس بمبلغ ألف ألف ومائتي ألف وَأعْطى النَّاصِر الزردخاناة وَالسِّلَاح خاناة الَّتِي لَهُ بقوصون وَقِيمَة ذَلِك سِتّمائَة ألف دِينَار وَبيع لَهُ من الْكتب والمصاحف وَنسخ البُخَارِيّ والنفائس مَا لَا يدْخل تَحت الْحصْر ودام البيع فِي ذَلِك مُدَّة شهور وَيُقَال كَانَ يُبَاع مَا يُسَاوِي مائَة دِرْهَم بدرهم وَنَحْو ذَلِك وَيُقَال أَن النَّاصِر نَدم على قَتله وَأظْهر الْحزن والكآبة وَصَارَ يَقُول مَا بَقِي يجيئنا مثل بكتمر قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ يرجع إِلَى دين وسودد وخبرة بالأمور وَترك من الْأَمْوَال مَا لَا يعبر عَنهُ وَيُقَال كَانَ فِي دَاره مائَة خَادِم مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 736
1309 - بكتمر الحسامي كَانَ حاجباً بِدِمَشْق ثمَّ ولي ثغر الاسكندرية فِي سنة 716 وَمَات بهَا فِي شهر رَمَضَان سنة 724
1310 - بكتمر المؤمني أَمِير آخور الْأَشْرَف كَانَ قد ولي ولَايَة الاسكندرية ثمَّ نِيَابَة حلب فَلم تطل مدَّته بهَا وسجن سنة 60 ثمَّ أطلق وَنفي إِلَى أسوان ثمَّ أعطي طبلخاناة بعد قتل أسندمر وَاسْتقر أَمِير آخور ثمَّ أعطي تقدمة وَصفه ابْن حبيب بصعوبة الْأَخْلَاق والمهابة فِي الْمُبَاشرَة