سنة 718 ثمَّ أخرجه إِلَى برقة فِي آخر سنة 719 إِلَى الْعَرَب فواقعوه سبع وقعات فَهَزَمَهُمْ وَحمى حريمهم فِي النهب وَبعث بالبشارة إِلَى السُّلْطَان ثمَّ جهزه رَسُولا إِلَى بو سعيد ملك التتار سنة 722 فراج عَلَيْهِ جدا وَحصل لَهُ مِنْهُ جملَة واستدعى من النَّاصِر أَن لَا يراسله بِأحد غَيره وَكَانَ يعرف بِلِسَان الْمغل وَيكْتب بكتابتهم حَتَّى كَانَ عِنْدهم بِمَنْزِلَة النَّحْوِيّ من الْعَامَّة قَالَ الصَّفَدِي كَانَ يعرف بيُوت الْمغل وسيرهم ووقائعهم وأحكامهم وَكَانَ على ذهنه رقى تَنْفَع من وجع الضرس وَالْعين ولسع الْعَقْرَب ثمَّ أرْسلهُ النَّاصِر فِي الرسَالَة إِلَيْهِم فِي سنة 726 ثمَّ جهزه فِي عَسْكَر إِلَى مَكَّة سنة 731 ثمَّ استنابه بصفد سنة 736 فَأحْسن السِّيرَة فيهم وأصابه الفالج فَمَاتَ فِي تِلْكَ السّنة وَكَانَ النَّاصِر معجباً بِهِ وَكَانَ إِذا تَذَاكَرُوا سيرة التّرْك يَقُول لَهُم اذْكروا أيتمش فَإِنَّهُ مَيْمُون الْعشْرَة مَا أَرْسلتهُ فِي أَمر مُهِمّ إِلَّا قَضَاهُ وَلَا وقف فِي عَسْكَر إِلَّا وانتصر
1113 - أيتمش الجمدار الناصري ولي إمرة أَرْبَعِينَ فِي حَيَاة النَّاصِر وَذَلِكَ سنة 724 وَكَانَ حَازِم الرَّأْي كثير الْإِحْسَان والتؤدد والسكون وَالْأَدب وَحسن التَّصَرُّف فاتفق الرَّأْي أَنه ولي الوزارة فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل سنة 45 فِي شهر ربيع الآخرعوضا عَن نجم الدّين مَحْمُود وَزِير بَغْدَاد فَأَقَامَ يَسِيرا ثمَّ اسْتَقر فِي الحجوبية ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة دمشق فَدَخلَهَا سنة 750 ثمَّ أمسك فِي سنة 52 واعتقل بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وَأقَام بصفد بطالاً وَطلب مِنْهُ بيبغاروس الْخُرُوج مِنْهُ فتعلل بضعفه وَحضر عِنْده