وأوذي أُخْرَى بِسَبَب قِرَاءَته كتاب خلق أَفعَال الْعباد كَمَا تقدم مرض أَيَّامًا يسيرَة وَلم يَنْقَطِع وَعرض لَهُ - بعد أَن أسمع الحَدِيث إِلَى قرب التَّوَجُّه إِلَى الْجُمُعَة وَقَامَ ليتأهب - وجع فِي بَاطِنه ظَنّه قولنجا وَإِنَّمَا كَانَ طاعونا - قَالَه صهره ابْن كثير وَقَالَ فاستمر بِهِ إِلَى أَن مَاتَ بَين الظّهْر وَالْعصر من يَوْم السبت 12 صفر سنة 742 وَهُوَ يقْرَأ آيَة الْكُرْسِيّ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع ثمَّ خَارج بَاب النَّصْر ثمَّ دفن بمقابر الصُّوفِيَّة بِالْقربِ من ابْن تَيْمِية وَكَانَ الْجمع فِي جنَازَته متوفراً جدا وَلما مَاتَ جمع الْحَافِظ صَلَاح الدّين العلائي جُزْءا سَمَّاهُ سلوان التعزي عَن الْحَافِظ الْمزي وَمن نظمه

(إِن عَاد يَوْمًا رجل مُسلم ... أَخا لَهُ فِي الله أَو زَارَهُ)

(فَهُوَ جدير عِنْد أهل النَّهْي ... بِأَن يحط الله أوزاره)

2609 - يُوسُف بن عبد السَّيِّد بن الْمُهَذّب إِسْحَاق بن يحيى الإسرائيلي كَانَ يَهُودِيّا فَأسلم مَعَ أَبِيه سنة 701 وَقد سمع من أَبِيه من مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي وَحدث عَنهُ وَكَانَ ماهراً فِي الطِّبّ قَلِيل الإنطراح على الدُّنْيَا إِذا حصل كِفَايَته فِي أول النَّهَار توجه إِلَى النزاهة لَا يخل بذلك مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 757 وَقد تقدم ذكر أَبِيه

2610 - يُوسُف بن عبد الصَّمد بن يُوسُف الْبكْرِيّ الْبَغْدَادِيّ الْحَنَفِيّ جمال الدّين سمع من الْعَفِيف الدواليبي وروى عَن صَالح بن عبد الله بن عَليّ الصّباغ الْكُوفِي بِالْإِجَازَةِ وَعَن أبي البركات أَيمن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015