ضَعِيفا وَلَقي خَاله وَاسْتمرّ فِي ضعفه أَيَّامًا فَمَاتَ فِي لَيْلَة السَّابِع من شَوَّال سنة 771 وَدفن بِبَاب الرَّحْمَة رَحمَه الله تَعَالَى
1856 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سَالم بن هِلَال الْحلَبِي شمس الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الْعِرَاقِيّ اشْتغل وَأخذ عَن الْكَمَال ابْن الضياء العجمي وتميز وتصدر للاشغال بحلب وعلق على الْحَاوِي تَعْلِيقا حسنا قَالَ ابْن رَافع بلغتنا وَفَاته فِي صفر سنة 769 قلت وأرخه ابْن حبيب وَهُوَ أعرف بِهِ فِي 27 ذِي الْحجَّة سنة 768 وَأثْنى عَلَيْهِ بِالْعلمِ وَالْفضل وَتقدم ذكر وَالِده وَأَنه سمع من سنقر قلت وَهُوَ وَالِد صاحبنا نَائِب الحكم جمال الدّين عبد الله ابْن الْعِرَاقِيّ ذكر لي وَلَده أَن أَبَاهُ كَانَ صديق الشهَاب الْأَذْرَعِيّ وَأَنه أوصاه على أَوْلَاده
1857 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن صَغِير نَاصِر الدّين الطَّبِيب ولد سنة 691 وَقَرَأَ الطِّبّ على وَالِده وَالْأَدب على القونوي وخدم فِي بَاب السُّلْطَان وَحج مَعَه فِي سنة 32 وأرسله إِلَى الطنبغا المارداني بحلب وَكَانَ ظريفاً لطيفاً لَا يطب إِلَّا أَصْحَابه أَو بَيت السُّلْطَان وَكَانَ يحب المجون وَيضْرب بِالْعودِ سرا قَالَ الصَّفَدِي قلت لَهُ لَو جَلَست على دكان عطار لحصل لَك كل يَوْم أَرْبَعُونَ خَمْسُونَ درهما فَقَالَ يَا مَوْلَانَا هَؤُلَاءِ النِّسَاء إِن لم يكن الطَّبِيب يَهُودِيّا شَيخا مائل الرَّقَبَة سَائل اللعاب لم يكن لَهُنَّ عَلَيْهِ إقبال قَالَ يُشِير بذلك إِلَى السديد الدمياطى فَإِنَّهُ كَانَ بِهَذِهِ الصّفة وَهُوَ الَّذِي كتب إِلَيْهِ فَخر الدّين عبد الْوَهَّاب لما دخل الْخَلَاء فعلق بِرجلِهِ