وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 793
1840 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن التَّمِيمِي أَبُو عبد الله الحلفاوي التّونسِيّ نزيل غرناطة يعرف بِابْن الْمُؤَذّن قَالَ ابْن الْخَطِيب قدم وَمَعَهُ مَال فِي تِجَارَة فأنفقه فِي سَبِيل الْبر وتجرد وَأَقْبل على الْعِبَادَة والتلاوة إِلَى أَن اشْتهر بِالْخَيرِ والصدق فَصَارَ يقْصد بالصدقات فيفرقها فِي المحاويج فانثال عَلَيْهِ الرِّجَال وَالنِّسَاء وَالصبيان وَمَعَ ذَلِك فرفده يعمهم وَكَانَ صَاحب مقامات وكرامات حسن الصَّلَاة جدا وَكَانَ يخْتم فِي رَمَضَان مائَة ختمة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 715 وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا
1841 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقزْوِينِي بدر الدّين ابْن القاضى جلال الدّين خطيب جَامع دمشق ولد بعد السبعمائة فأرخه الذَّهَبِيّ سنة سَبْعمِائة وَغَيره سنة 701 وأحضر على ابْن الموازيني وَأَجَازَ لَهُ ابْن مشرف شرف الدّين الْفَزارِيّ وتفقه وَمهر فِي الخطابة وخطب قبل أَن يلى أَبوهُ قَضَاء الْقُضَاة فِي حَيَاة الْمَشَايِخ الْكِبَار وَلما ولي أَبوهُ الْقَضَاء اسْتمرّ على خطابته وَكَانَ يدْخل مصر كل سنة فيقيم مُدَّة وَيرجع بتشريف فَكَانَت لَهُ بذلك وجاهة ثمَّ ولي قَضَاء الْعَسْكَر وَكَانَ نَاب لِأَبِيهِ بل كَانَ الْأَمر كُله مفوضاً إِلَيْهِ وَولي نظر الأمينية ودرس بعدة أَمَاكِن ثمَّ نزع مِنْهُ السُّبْكِيّ نظر الأمينية بعض رُؤَسَاء وَإِلَى مصر وَكَانَ وافر الحشمة جميل السِّيرَة حسن التأدية للخطبة طيب النغمة وَلما مَاتَ أَبوهُ سمت همته إِلَى ولَايَة الْقَضَاء فَلم يتَّفق لَهُ ذَلِك وانعكست لَهُ