وَصَحب أهل الْخَيْر فَلَمَّا توفّي الْوَزير على شاه طلبه بوسعيد وفوض إِلَيْهِ الوزارة ومكنه من الْأُمُور وَألقى إِلَيْهِ مقاليد الممالك إِلَى أَن صَار فِي مرتبَة نظام الْملك وأنظاره وَكَانَ جميل الصُّورَة وافر الْعقل صائب الرَّأْي حسن الْإِسْلَام أثر اثار جميلَة من تخريب الْكَنَائِس وَالسَّعْي فِي الصُّلْح بَين التتار وَأهل الْإِسْلَام ورد الْمَوَارِيث إِلَى مَذْهَب أبي حنيفَة من تَوْرِيث ذَوي الْأَرْحَام وَكَانَ إِلَيْهِ تَوْلِيَة النواب فِي الممالك وعزلهم لَا يُخَالِفهُ صَاحبه فِي ذَلِك وَلما مَاتَ بوسعيد قَامَ هَذَا الْوَزير بتدبير المملكة فَخرج عَلَيْهِ عَليّ باشا خَال أبي سعيد فانفل جمعه وَآل أمره إِلَى أَن قتل هُوَ وَالَّذِي سلطنه بعد أبي سعيد واسْمه أرباخان وَذَلِكَ فِي رَمَضَان سنة 736

1706 - مُحَمَّد بن فضل الله بن أبي نصر بن أبي الرضي القبطي سديد الدّين الْمَعْرُوف بِابْن كَاتب المرج الصعيدي تعانى الْآدَاب وَالْكِتَابَة وَقَرَأَ فِي النَّحْو وَالْأُصُول على نجم الدّين الطوفي لما قدم عَلَيْهِم بقوص وَقَرَأَ التَّقْرِيب على أبي حَيَّان مُؤَلفه وَأخذ عَن التَّاج الدشناوي وفخرالدين اللمطي وَشرف الدّين النصيبي وَغَيرهم من الأدباء ونظم الشّعْر الرَّقِيق الظريف وَولي وكَالَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015