مكرماً وَله إِيضَاح الْمذَاهب فِيمَن ينْطَلق عَلَيْهِ اسْم الصاحب وَكتاب ترجمان التراجم على أَبْوَاب البُخَارِيّ أَطَالَ فِيهِ النَّفس وَلم يكمل وَله خطب وقصائد وتصانيف صغَار كَثِيرَة قَالَ الذَّهَبِيّ فِي سير النبلاء وَلما رَجَعَ من رحلته فسكن سبتة ملحوظاً عِنْد الْخَاصَّة والعامة ثمَّ ارتحل فِي سنة 91 كَانَ ورعاً مقتصداً منقبضاً عَن النَّاس ذَا هَيْبَة ووقار يساع فِي حوائج النَّاس بجلب الْمصَالح وردء الْمَفَاسِد يُؤثر الْفُقَرَاء والغرباء والطلبة لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم قَالَ وَأَخْبرنِي ابْن المرابط قَالَ كَانَ شَيخنَا ابْن رشيد على مَذْهَب أهل الحَدِيث فِي الصِّفَات يمرها وَلَا يتَأَوَّل وَكَانَ يسكت لدعاء الاستفتاح وَيسر الْبَسْمَلَة فأنكروا عَلَيْهِ وَكَتَبُوا عَلَيْهِ محضراً بِأَنَّهُ لَيْسَ مالكياً فاتفق ابْن القَاضِي الَّذِي شرع فِي الْمحْضر مَاتَ فجاءة وَبَطل الْمحْضر وَقَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فريد دهره عَدَالَة وجلالة وحفظاً وأدباً وهدياً عالي الْإِسْنَاد صَحِيح النَّقْل تَامّ العنايه عَارِفًا بالقراءات بارع الْخط كهفاً للطلبة وكل تواليفه مفيدة وَكَانَت وَفَاته فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة 721 بفاس

1656 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن خَمِيس الحجري التلمساني أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ نَسِيج وَحده زهداً وهمة مَعَ سَلامَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015