وَتسْعُونَ سنة

1655 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن سعيد بن مَسْعُود ابْن حسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن رشيد أَبُو عبد الله الفِهري السبتي ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 657 وَأخذ عَن أبي الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع الْعَرَبيَّة وَسمع من أبي مُحَمَّد بن هَارُون وَغَيره فَأكْثر واحتفل فِي صباه بالأدبيات حَتَّى برع فِي ذَلِك ثمَّ رَحل إِلَى فاس فَأَقَامَ بهَا وَطلب الحَدِيث فمهر فِيهِ وصنف الرحلة المشرقية فِي سِتّ مجلدات وَفِيه من الْفَوَائِد شَيْء كثير وقفت عَلَيْهِ وانتخبت مِنْهُ وتفقه وأقرأ وَأخذ الْأَصْلَيْنِ عَن ابْن زيتون وَغَيره وَحج سنة 85 وجاور وَدخل مصر وَالشَّام فَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ والقطب الْقُسْطَلَانِيّ وَابْن طرخان الاسكندراني وغازي الحلاوي وَلَقي ابْن دَقِيق الْعِيد واستفاد مِنْهُ كثيرا وَكَانَ تولى الْإِمَامَة والخطابة بغرناطة بعناية الْوَزير ابْن الْحَكِيم وَكَانَ هَذَا الْوَزير يُسمى مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَكِيم الرندي اللَّخْمِيّ وَكَانَ قد رافق ابْن رشيد فِي الرحلة فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَلَده غرناطة أكْرمه سلطانها إِلَى أَن اسْتَقر كَاتب سره فاستدعي ابْن رشيد وَكَانَ إِذا فرغ من الْخدمَة يَجِيء إِلَى ابْن رشيد فيباشر خدمته بِنَفسِهِ أَحْيَانًا ويبالغ فِي إكرامه وَاسْتمرّ ابْن رشيد فِي الْجَامِع يشْرَح من البُخَارِيّ حديثين يتَكَلَّم على سندهما وَمَتْنهمَا أتقن كَلَام ودرس دروساً مُبينًا للرواية فَلَمَّا قتل ابْن حَكِيم فِي شَوَّال سنة 708 خرج مِنْهَا إِلَى العدوة فَبَقيَ فِي اياله صَاحبهَا عُثْمَان بن أبي يُوسُف المريني إِلَى أَن مَاتَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015