1006 - مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ الْمَنَاوِيّ الشَّافِعِي تَاج الدّين ولد سنة وَسمع من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهمَا وتفقه ودرس بالمشهد الْحُسَيْنِي وَالشَّافِعِيّ وَغَيرهمَا وَحدث وناب فِي الحكم وَولى قَضَاء الْعَسْكَر ووكالة الْخَاص وَكَانَ قَائِما بأعباء الحكم فِي غَالب ولَايَة القَاضِي عز الدّين بن جمَاعَة قد ألقِي إِلَيْهِ مقاليد الْأُمُور كلهَا حَتَّى فِي الأقاليم قَالَ الاسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ على نمط أَخِيه وبهجته وَزَاد عَلَيْهِ بولايات واشتغل بِالْقضَاءِ يَوْمًا وَاحِدًا بسؤال ابْن جمَاعَة بعد استعفائه فأعفي وَولي هَذَا ثمَّ قَامَ جمَاعَة من الدولة حَتَّى أُعِيد عز الدّين وَصَارَ تَاج الدّين على حَاله وَكَانَ مَحْمُود الْخِصَال مشكور السِّيرَة مهابا صَارِمًا لكنه قَلِيل البضاعة فِي الْعُلُوم مَعَ صرامته فِي القضايا وَالْعَمَل بِالْحَقِّ والنصرة للعدل والدربة بِالْأَحْكَامِ والاعتناء بالمستحقين من أهل الْعلم وَغَيرهم وَكَانَ ابْن عَمه مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم لما مَاتَ وَبِيَدِهِ تدريس الشَّافِعِي قرر مَكَانَهُ بعناية القَاضِي عز الدّين بن جمَاعَة فَقَامَ عَلَيْهِ ابْن اللبان وتعصب مَعَه جنكلي ابْن البابا وَغَيره من الْأُمَرَاء إِلَى أَن عزل السُّلْطَان تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ وَقرر ابْن اللبان عوضه فاستمر بِيَدِهِ وَكَانَ ابْن جمَاعَة يعْتَمد عَلَيْهِ فِي جَمِيع أُمُور الْقَضَاء بِحَيْثُ كَانَ الِاسْم لعز الدّين وَأُمُور الْقَضَاء بأسرها بيد تَاج الدّين وتصريفه فَلَمَّا مَاتَ اخْتَلَّ على عز الدّين أمره وَطلب الإعفاء مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 765

طور بواسطة نورين ميديا © 2015