وَفِي رحلته عَن الرحبة يَقُول الوداعي
(مَا فر خربندا عَن الرحبة الْعُظْمَى إِلَى أوطانه شوقا ... بل خَافَ من مَالِكهَا أَنه يلْبسهُ من سَيْفه طوقا) وَلما ترحل عَن الرحبة التمس القَاضِي والأمير وَطَائِفَة أَصْحَاب الْوَظَائِف من النَّاصِر عزلهم لأجل الْيَمين فَفعل مَاتَ خربندا فِي شهر رَمَضَان سنة 716 وَقد ذكرنَا سَبَب مَوته فِي تَرْجَمَة رشيد الدولة فضل الله الطَّبِيب
1004 - مُحَمَّد بن ارغون نَاصِر الدّين ابْن النَّائِب كَانَ أحد الْأُمَرَاء الطبلخاناة بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ حسن الصُّورَة جوادا قَرَأَ على أبي حَيَّان فِي الْعَرَبيَّة وَسكن حلب لما توجه إِلَيْهَا نَائِبا فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 727
1005 - مُحَمَّد بن أزبك البدري الخزنداري نَاصِر الدّين الدِّمَشْقِي يُقَال لَهُ ابْن الدقاق أَيْضا وَابْن الصارم ولد فِي حُدُود سنة 680 واسمع على مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي وَحدث وَكَانَ قد حفظ كتبا للحنفية وَنزل فِي الْمدَارِس وَجلسَ مَعَ الْعُدُول وَكَانَ حسن الْخلق ويذاكر بأَشْيَاء حَسَنَة من الْمَغَازِي وَكتب بِخَطِّهِ جُزْءا من ذَلِك وَنسخ تَفْسِير الْفَخر الرَّازِيّ مرَّتَيْنِ وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 765 أَو 766 حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره وأرخ أَبُو جَعْفَر بن الكويك وَفَاته فِي سنة سِتّ فِي رَجَب