الدِّمَشْقِي والرشيد الْعَطَّار وَابْن أبي عمر والتاج الْقُسْطَلَانِيّ وَابْن مَالك وَالْمجد ابْن دَقِيق الْعِيد وتفقه وَمهر فِي الْفُنُون ودرس بالقيمرية بِدِمَشْق ثمَّ ولي قَضَاء الْقُدس فِي سنة 87 ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء الديار المصرية فوليها فِي رَمَضَان سنة تسعين عَن ابْن بنت الْأَعَز فَأحْسن السِّيرَة إِلَى أَن قتل الْأَشْرَف فأعيد ابْن بنت الْأَعَز وَصرف هُوَ وَبَقِي مَعَه بعض التداريس نقل إِلَى قَضَاء الشَّام بعد الخوتي فِي سنة 93 فباشرها مَعَ الخطابة أضيفت إِلَيْهِ بعد موت شرف الدّين الْمَقْدِسِي وَكَانَ مَاتَ فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة 94 ثمَّ ولي مشيخة الشُّيُوخ مَعَ التدريس والإنظار ثمَّ ولي قَضَاء الديار المصرية ثَانِي مرّة بعد ابْن دَقِيق الْعِيد فَطلب من أهل الدولة فسافر من دمشق فِي تَاسِع عشر صفر ووصوله فِي مستهل شهر ربيع الأول وخلع عَلَيْهِ فِي الرَّابِع مِنْهُ بِقَضَاء الشَّافِعِيَّة بالديار المصرية فباشرها إِلَى أَن حضر النَّاصِر من الكرك فَصَرفهُ سنة 709 واقام عوضه نَائِبه جمال الدّين الذرعي فباشر سنة وشهرا ثمَّ أُعِيد ابْن جمَاعَة فِي صفر سنة عشر ودرس بالصالحية والناصرية وجامع ابْن طولون والكاملية والزاوية المنسوبة للشَّافِعِيّ وأضر بِأخرَة ثمَّ استعفي فصرف فِي جُمَادَى الأولى سنة 727 وَقيل إِنَّه أَقَامَ مُدَّة بعد أَن عمي يُبَاشر الْقَضَاء وَهُوَ مُنْقَطع فِي منزله فِي صُورَة أرمد وَلما صرف اسْتمرّ مَعَه تدريس الخشابية وَأقَام فِي منزله يسمع عَلَيْهِ وَكَانَ يخْطب من إنشائه ويؤديها بفصاحة وَيقْرَأ فِي الْمِحْرَاب طيبا وَاجْتمعَ لَهُ