فِيهَا ويمد السماط بهَا أعظم من سماط السُّلْطَان ثمَّ نَازع النَّاصِر أَحْمد وَهُوَ بالكرك وأساء إِلَيْهِ إِلَى أَن ثار لطلب السلطنة فَجهز قطلبغا الفخري إِلَى حِصَار النَّاصِر أَحْمد بالكرك ثمَّ انعكس الْأَمر وأغرى الفخري الْأُمَرَاء بقوصون فَقَامُوا عَلَيْهِ لما بَلغهُمْ أَنه يُرِيد أَن يستبد بالمملكة وَأَنه يَقُول فِي ملكي سَبْعمِائة مَمْلُوك ألْقى بهم أهل الأَرْض فَلَمَّا انهزم الطنبغا نَائِب الشَّام مِمَّن تعصب للناصر احْمَد وَحضر إِلَى مصر خرج قوصون لتلقيه فخامر الْأُمَرَاء عَلَيْهِ وثار الْعَوام فنهبوا إسطبله وخانقاته ثمَّ أَمْسكُوا قوصون وقيدوه واعتقل بالإسكندرية إِلَى أَن حضر النَّاصِر إِلَى مصر فَجهز أَحْمد ابْن صبح فَقتل قوصون فِي محبسه بالإسكندرية وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة 742 وَكَانَ خيرا كَرِيمًا يُعْطي الْألف أردب قَمح وَالْعشرَة آلَاف الْفضة وَنَحْو ذَلِك إِذا انْفَرد عَن السُّلْطَان فِي الصَّيْد يروح مَعَه ثلث الْعَسْكَر واحضر أَخَاهُ صوصون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015