القَاضِي أذن لَهُ فِي الْقعُود فَأنكرهُ أَيْضا فَتوجه إِلَى قوص وولاه ابْن السديد مدرسة الخاتونية ثمَّ توجه إِلَى أسوان فَأكْرمه قاضيها ثمَّ تجرد مُدَّة وَكَانَ فَقِيرا مدقعا ثمَّ اقْرَأ شعث بن يُوسُف فَأحْسن عَلَيْهِ أَبوهُ وَكَانَ لَهُ نظم حسن فَمِنْهُ فِيمَن على أَنفه خَال
(إِن الَّذِي برأَ الحواجب صاغها ... نونين فِي وَجه الحبيب بِلُطْفِهِ)
(فَتَنَازَعَ النونان نقطة حسنه ... فاقرها ملك الْجمال بِأَنْفِهِ)
ثمَّ صحب محب الدّين نَاظر الْجَيْش فولاه شَهَادَة الكارم بعيذاب ثمَّ شفع لَهُ عِنْد القَاضِي جلال الدّين القزوينى فآجازه بالإفتاء وولاه قَضَاء فوة ثمَّ نَقله إِلَى قَضَاء أسيوط ثمَّ صرفه فَتوجه من عيذاب إِلَى الْحَج وَأَرَادَ دُخُول الْيمن فَمَاتَ هُنَاكَ فى الْمحرم سنة 740 قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ جيد الذِّهْن حاد القريحة مشاركا فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية وَالْأَدب كثير التَّوَاضُع
- 228 عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي طَالب الْحَمَوِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن مَرْيَم خَال القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة ولد بعد سنة 660 وَسمع من أبي عبد الله بن مُحَمَّد بن حسان العامري وَحدث وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي شعْبَان سنة 74
- 229 عَليّ بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن عَوْف فتح الدّين القنائي سمع من أبي بكر الانماطي وَمن خَاله التقي