وَسُكُون الْمُهْملَة من شُيُوخ الْمُحدثين مِنْهُم الْمُحدث برهَان الدّين سبط ابْن المعجمى بحلب كتب مِنْهُ أَشْيَاء نَشأ بِبَلَدِهِ وتعانى الْأَدَب وَمهر فِي الْعَرَبيَّة وَدخل الْمشرق فحج ثمَّ دخل إِلَى حلب فِي سنة 90 فَكتب عَنهُ الشَّيْخ برهَان الدّين سبط ابْن العجمي من نظمه وَذكره القَاضِي عَلَاء الدّين فِي ذيل تَارِيخ حلب وَقَالَ كَانَ عَالما قيمًا بالنحو يحفظ التسهيل وَكَانَ سريع الْحِفْظ يعْمل مجْلِس الْوَعْظ فِي شهر رَجَب وَشَعْبَان ورمضان فى كل سبت فيرتبه ويكتبه نَحوا من سَبْعمِائة سطر وَينظر فِيهِ فِي يَوْم ترتيبه يَوْم الْأَرْبَعَاء ثمَّ يُكَرر عَلَيْهِ فِي يَوْم الْخَمِيس وَالْجُمُعَة ثمَّ يمليه من صَدره فِي يَوْم السبت وَكَانَ يحفظ فَوَائِد فِي مَعَاني القراآت والحساب وَغير ذَلِك وتصدر لإقراء الْعَرَبيَّة بحلب ثمَّ دخل الديار المصرية ثمَّ الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ دخل الرّوم فحصلت لَهُ ثروة وَأقَام ببرصا إِلَى أَن مَاتَ سنة 719 أَنْشدني شمس الدّين مُحَمَّد بن الْخضر الْحلَبِي بِالْقَاهِرَةِ عَنهُ ملغزا فِي مسك قَوْله

(كتبتم رموزا وَلم تكْتبُوا ... لهَذَا الَّذِي سلبه واضحه)

(فَمَا اسْم جرى ذكره فِي الْكتاب ... فَإِن شِئْتُم فاقرؤا الفاتحه)

(فَفِيهَا مصحف مقلوبه ... يخبر عَن حَالَة صَالحه)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015