سنة 718 وَولى تدريس الركنية سنة 719 فباشرها ثمَّ تَركهَا وَاعْتذر بِأَنَّهُ لَا يقوم بشرطها ثمَّ ولي الظَّاهِرِيَّة سنة 722 وَكَانَ بَقِيَّة أَعْيَان الشاميين فِي الْعَرَبيَّة كتب عَنهُ البرزالى من نظمه وَوَصفه بالتميز فِي الْفِقْه والعربية وَصِحَّة المناظرة وملازمة الِاشْتِغَال قَالَ وَولى تدريس الركنية بالصالحية ثمَّ تَركهَا لما اطلع على أَن شَرط واقفها أَن يكون الْمدرس مُقيما بِالْجَبَلِ وَعين مرّة للْقَضَاء فَلم يُوَافق وَكَانَ حسن المحاضرة دميم الْخلقَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه كَانَ من أذكياء وقته مَعَ الدّيانَة والورع تخرج بِهِ جمَاعَة فِي الْعَرَبيَّة وَحدث عَنهُ بِشَيْء من نظمه فَمن نظمه قصيدة نبوية أَولهَا
(يَا ربة السِّرّ هَل لي نَحْو مغناك ... من عودة اجتلى فِيهَا محياك) وَله
(لما غَدا قازان فخارا بِمَا قد نَالَ بالْأَمْس وغراه البطر)
(جَاءَ يُرْجَى مثلهَا ثَانِيَة ... فَانْقَلَبَ الدست عَلَيْهِ فانكسر)
يُشِير إِلَى أَن قازان بالتركى قذر
وَله (عَاتَبَنِي فِي حبكم عاذل ... يزْعم نصحي وَهُوَ فِيهِ كذوب)