الحسينى وَولى حسبَة الْقَاهِرَة مرّة ووكالة بَيت المَال والتوقيع وَكَانَ مليح الْهَيْئَة طلق الْعبارَة فصيح الْإِشَارَة كثير الْمُشَاركَة فِي الْعُلُوم ينشىء الْإِنْشَاء الْحسن شرح المعالم فِي أصُول الْفِقْه قَالَ ابْن رَافع عين مرّة لقَضَاء الشَّافِعِيَّة وَكَانَ من أذكياء الْعَالم وَقَالَ تَاج الدّين السُّبْكِيّ هُوَ وَابْن نباتة وَابْن فضل الله أدباء الْعَصْر فِي النثر ويفوق هُوَ عَلَيْهِمَا فِي الْعُلُوم ويفوقان عَلَيْهِ فِي الشّعْر قلت مَا يقرن ابْن نباتة بِابْن فضل الله فى الشّعْر إِلَّا قَاصِر فِي النّظم جدا وَمَات فِي النّصْف من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 757 قَالَه ابْن رَافع وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ مَاتَ لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشرَة وَهُوَ الْمُعْتَمد
- 98 عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن الْمصْرِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْبناء نور الدّين كَانَ من أهل مصر وَسمع مَعَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كثيرا على الْمَيْدُومِيُّ وَغَيره ثمَّ رافقه إِلَى الشَّام فِي الرحلة فَسمع مَعَه الْكثير بِدِمَشْق وحمص وحماة وطرابلس وحلب وَغَيرهَا وَحصل الْأَجْزَاء وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب الطباق وخطه ضَعِيف مَعْرُوف وَدخل هُوَ بَغْدَاد ثمَّ سكن دمشق وَصَارَ يعظ النَّاس بهَا وَيُعلمهُم الْوَاجِب من الْوضُوء وَالصَّلَاة فِي الْجَامِع وَفِي السُّوق بِعِبَارَة طَلْقَة لَطِيفَة سهلة المأخذ يتلقاها الْعَامَّة بِالْقبُولِ وينجع فيهم كثيرا مَعَ مَا هُوَ فِيهِ من القناعة